رغم ما تملكه عروس الجنوب بسكرة.....

رغم ما تملكه عروس الجنوب بسكرة
قطاع السياحة ينتظر المزيد من الوافدين

عرفت عروس وعاصمة الزيبان بسكرة منذ القدم بالمجد
السياحي نظرا لاستحواذها على موقع سياحي ممتاز كبوابة للصحراء نحو الجنوب،
زيادة على حيازتها على كم هائل من المعالم الأثرية التي امتزج فيها العصر
الروماني بزمن الفتوحات الإسلامية على يد عقبة بن نافع.

هذه
الكنوز والمعالم الأثرية وخاصة الأهرامات الصغيرة الواقعة على ضفاف وادي
التل بتراب بلدية البسباس، وكذا الآثار الرومانية المهددة بالاندثار
بالكاف لصفر بتراب بلدية أولاد جلال التي أهملت وأحيطت بها أشجار النخيل
من كل جانب، وكذا المسجد العتيق بالرحبة الذي أسس منذ أكثـر من 7 قرون
ونصف بحيث أصبحت جلها مهمشة من طرف المعنيين للمحافظة على ما تبقى من
الباقية منها، إلى جانب وجود معاصر زيت الزيتون الشامخة لحد الساعة
الواقعة بمنطقة فيض أهلال، باعتبارها من عهد الهلاليين وأن المنطقة كانت
في وقت مضى عبارة عن واحات لأشجار الزيتون هذا إلى وجود معالم أثرية بتراب
بلدية ليوة المسماة بـ’’لقصور ’ نسبة إلى القصور الأثرية فجلها مهمشة لم
تصلها عيون السياح بفعل إرادي إذ أن المهتمين بشؤون السياحة ليست لديهم
خريطة معالم أجدادنا السالفين، كما سجلنا خلال السنة الفارطة تدفق العديد
من السياح الأجانب ’إسبانيا’’ فرنسا إيطاليا جاؤوا إلى عاصمة الزيبان في
إطار الملتقى الدولي الثاني في السياحة ببسكرة والذي فاق عددهم 800 سائح
زاروا من خلالها العديد من المناطق الأثرية ’قنطرة وغوفي وسيدي عقبة
وطولقة وزاويتي المختارية والقادرية’’ المتواجدتين بالمدينة القديمة
بأولاد جلال أين تجولوا بين أزقتها الضيقة التي تفوح برائحة الطين القديمة
مرورا على مسجد خالد ابن سنان العبسي وضريح حيزية تلك الأسطورة التي دونها
الشاعر أبو قيطون في قصائده الغزلية بسيدي خالد واستمتعوا بسباق المهري
’الجمال’’ ببلدية البسباس وسباق الخيل بمنطقة الدوسن ، كما ضربت بسكرة
بجمالها الأمثال وكانت مهد الإمارة المستقلة اليانعة التي حكمت البلاد من
سنة 650 إلى 804 هجرية، في حين اختلف المؤرخون والرحالة العرب والأجانب في
أصل تسميتها ، فمنهم من يرى أن اسمها ينحدر من كلمة ’فيسيرة’’ ذات الأصل
الروماني وتعني محطة تجارية وذلك بحكم دورها البالغ الأهمية، كنقطة التقاء
استراتيجية للتجار الوافدين إليها، ومنهم من يعتقد أنها تنحدر من كلمة
’سكرة’’ نسبة إلى حلاوة التمور وهناك من يعيدها إلى الاسم القديم
أديبسران’’.
ذات الأصل الروماني أي المنبع المعدني حمام الصالحين’’ الذي يستقطب العديد
من السياح الأجانب كل سنة ليستمتعوا بين أحضان مياهه المعدنية الدافئة ،
وما من مؤرخ يمر على بسكرة إلا وأثنى على طبيعتها الخلابة، وتشتهر مع باقي
ضواحيها بتمورها الحلوة اللذيذة التي فاق عددها 365 نوعا أهمها دقلة نور
المعروفة في السوق الدولية، ناهيك عن أنها استهوت العديد من المفكرين كابن
خلدون والذين تركوا بصماتهم منقوشة في ذاكرة أهل بسكرة وأشاروا إلى أنها
كانت آهلة بالسكان قبل 3000 سنة وكانت آنذاك على مد التاريخ محطة لرجال
العلم والفكر وعظماء التاريخ ومن معالمها التاريخية مسجد الصحابي الفاتح
عقبة بن نافع الظهري والزاوية العثمانية بطولقة التي تحتوي على مكتبة تزخر
بكتب ثمينة والولي الصالح سيدي زرزور الذي يتوسط ضريحه الوادي الذي يقسم
بسكرة إلى قسمين، كما عرفت المنطقة مجاهدين ومفكرين وأقطاب عاشوا وكتبوا
عنها أمثال العربي بن مهيدي، محمد العيد آل خليفة، الطيب العقبي، ورضا
حوحو، كما تحيط قرى الزيبان وواحاتها الخلابة مثل أولاد جلال طولقة وسيدي
عقبة ببسكرة كأفراد أسرة مجتمعين والتي تشهد جموعا من مختلف أرجاء العالم
يفرون لتمتيع النظر بجمالها وطقسها الشتوي الجاف وتشكل الواحات المدهشة
التي تنبت في الصحراء كما ينبت الأمل في النفوس قاهرا اليأس والقنوط
وزادتها الأصقاع الرملية الشاسعة الأطراف جمالا لتجعلها روضة لا نظير لها
لترى هناك غابات كثيفة من أشجار النخيل الباسقة وهي ترتفع خضراء زاهية تحت
السماء الزرقاء الصافية الأديم تمطرها أشعة ذهبية وهاجة، هذه العوامل كانت
عامل رخاء سياحي وقبلة السواح نحو بوابة الصحراء، ويبقى العامل الرئيسي
لنجاح السياحة وكسب عدد أكبر من السواح وخاصة الأجانب هو فتح بيوت للشباب
وخاصة بأولاد جلال التي تفتقر إلى فنادق وكذا نشر مطويات خاصة بالمناطق
السياحية التي تزخر بها عروس الزيبان.

مشكورة على الموضوع القيم
واتمنى من الجميع زيارتنا في بسكرة وبالتحديد منطقتنا اولادجلال لتستمعو بجمالها وروعتها

» بسكرة عبر التاريخ
» اعلام بسكرة
» صور لمختلف مناطق بسكرة .... قمة الروعة لاتفوتكم